قال إن "فرنسة" التعليم خطأ فظيع ارتكبته الدولة.. بنكيران يدعو لتنفيذ حكم الإعدام ضد قاتل الطفل عدنان
طالب عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، أمس الخميس، خلال لقائه بمقر سكناه أعضاء المجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بتنفيذ عقوبة الإعدام في حق قاتل الطفل عدنان بوشوف، مشيدا بإصدار هذا الحكم في حقه، وكان ذلك خلال حديثه عن مجموعة من النقاشات الآنية المتعلقة بتعديل نصوص في القانون الجنائي المغربي.
وانتقد ابن كيران المطالب المتعلقة بإلغاء حكومة الإعدام، باعتبارها صادرة عن أشخاص لا يحق لهم ذلك إذ أورد "الذين يطالبون بإلغاء عقوبة الإعدام من فقدوا؟ إنه حق لمن فقدوا أحباءهم، هم من بإمكانهم العفو عن القاتل أو قبول الدية أو المطالبة بتنفيذ الحكم"، مضيفا "أحيي القضاء المغربي الذي حكم بإعدام قاتل الطفل عدنان وأرى أن الحكم يجب أن ينفذ، إذ لا معنى للإبقاء على القاتل في السجن يعذبنا ونعذبه".
وتطرق ابن كيران أيضا إلى مطالب حذف الفصل 490 المجرِّم للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، موردا أن "الإسلام لا يتدخل في الجنس الرضائي سواء كان بين رجل وامرأة أو بين رجل ورجل أو بين امرأة وامرأة، وإنما يتدخل لمنع المجاهرة بذلك"، وتابع "الإسلام لا يبحث عن الجريمة بل يحافظ على السرية حفاظا على سلامة المجتمع من الفاحشة، والمجاهِر يستحق العقوبة لا لأنه زنا ولكن لأنه جاهر بذلك، والمشرع يحمي المجتمع من أن يصبح هذا الأمر سلوكا عاما"، على حد تعبيره.
وخلال اللقاء نفسه عاد الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية إلى موضوع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين الذي كان في صدارة معارضي جملة من بنوده المتعلقة بلغة تدريس المواد العليمية، قائلا "الخطأ الذي ارتكبته الدولة بخصوص فرنسة التعليم ليس جزئيا هو رمزي وفظيع، وللأسف حكومتنا هي الذي تبنته".
وتابع "أكبرت في فريق الاتحاد الوطني للشغل في مجلس المستشارين الاعتراض على هذا القانون، لأنكم بذلك حافظتم على مبدأ"، وأعطى ابن كيران للأمر أبعادا متعلقة بالدين الإسلامي حين أورد "اللغة العربية هي صلتنا بكتاب الله، ومن يردون فرنسة التعليم يرغبون في جعلنا عاجزين عن فهم القرآن الكريم مستقبلا"، وفق منطوق كلامه.
وخلال اللقاء نفسه استحضر ابن كيران ملف عمدة مراكش محمد العربي بلقايد المتابع بتهمة تبديد أموال عامة في ملف يرتبط بعشرات الصفقات التي أبرمت في إطار الإعداد لمؤتمر المناخ "كوب 22" والتي بلغت قيمتها نحو 280 مليون درهم، إذ أورد "لو ثبت على بلقايد شيء فليأتوا وليقطعوا يدي، أنا أعرف هذا الرجل منذ 40 سنة وأقول من الآن للقاضي إنه بريء مما نسب له ولو ثبت عكس ذلك فليدخلوني السجن أنا أيضا، إذ حينها سأقر أن ما كان يأخذه كان يجلبه إلي".
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :